المجنون
عدد المساهمات : 78 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 12/03/2010
| موضوع: بيان يتهم كتاب عبد الرؤوف الروابده الخاص بالعشائر لانه مليء بالمغالطات الخميس مارس 25, 2010 8:58 pm | |
| الخميس, 25 آذار 2010
|
زاد الاردن - قال الله تعالى في محكم التنزيل "ادعوهم لإبائهم هو اقسط عند الله " صدق الله العظيم, و قال رسول الهدى و المحبة محمد (صلى الله عليه و سلم) " من انتسب لغير أبيه فليتبؤ مقعده من النار" الناس أدرى بأنسابها , و لا تدعوا الناس لغير أبائهم , تكن فتنة و عدوانا كبيرا. لقد أورد كتاب معجم العشائر الأردنية للأستاذ عبد الرؤوف الروابدة جملة من المغالطات , فيما يتعلق بالنسب الشريف لعشيرة الشطناوي . فقد تبنى الكاتب الروابدة رواية ضعيفة غير مسنودة, بأي دليل علمي تاريخي, حيث استخدم الروابدة رواية الشبكة ألعنكبوتيه فيما يتعلق بنسبة مقام الصحابي جابر الأنصاري (رضي الله عنه) إلى رجل أسطوري اسمه جابر بن كعب , ابتدعه خيال الكاتب, دون أن يقدم سببا لتغير النسبة الأصلية, أو يدعم النسبة الجديدة, معتمدا على الضن و التخمين , و حيث لم نرى أي دليل يسند الرواية المبتكرة, فهي لغياب الدليل باطله, شرعا و عرفا و قانونا و أخلاقا, لا يؤخذ أو يعتد بها , و لا تصلح لبناء رأي و موقف أو حكم , فقد دحض الكاتب رواية متواترة و متداولة على نطاق و اسع و راسخة في و جدان و عقل أهل الطفيله الكرام و الكثير غيرهم , منذ ما يزيد على 500 عام , حيث اعتقدت العشائر التي خرجت من الطفيله منذ زمن بعيد بصحة نسبة المقام إلى الصحابي جابر الأنصاري, و سمي الحي بحي الأنصار و الخربة بخربة جابر الأنصاري و المقبرة بالبقيع , و قد اعترفت وزارة الأوقاف و المقدسات الإسلامية الأردنية بالمقام بأنه للصحابي جابر الأنصاري , و أقرت اللجنة الملكية لاعمار المساجد و مقامات الأنبياء و الصحابة و الشهداء(الإعمار الهاشمي) بمقام الصحابي جابر الأنصاري في الطفيله, و تضمنته برعايتها الهاشمية الكريمة, و جاءت مغالطة الروابدة بان تبنى الرواية الضعيفة التي لا يسندها دليل أو برهان, و أضاف إلى الباطل الأول بتغير النسبة باطلا أخر, انطوى علي تغير نسبة المنتسبين إلى الصحابي جابر الأنصاري , فنسبهم إلى الرجل الأسطوري المخترع, و بذلك يكون الروابدة قد بني باطلا على ما هو باطل أصلا , فمن انتسب إلى الصحابي جابر الأنصاري لم ينتسب للمقام وإنما للصحابي جابر الأنصاري, سوا صحة نسبة المقام أم لم تصح . و إذا كان تغير نسبة صاحب المقام , نقضا للمتوارث المتواتر, تحتاج إلى أدلة علمية تاريخية , كوجود نقش لم يكتشفه الناش, أو وثيقة كانت غائبة , أو أخرى كانت بلغة لا يعرف فك رموزها السابقون, فتيسر من يفك رموزها , ثم تم التأكد بالوسائل العلمية التاريخية, أنها تتحدث عن نفس البقعة و المكان , و لا يمكن أن تقبل التفسير و التأويل, و تصمد أمام التحقق والتثبيت, عند توفر كل ما تقدم يمكن أن يكون تغير نسبة صاحب المقام مبررة و مقبولة, علميا و أخلاقيا و قانونيا, و لكنها لا يمكن أن تعني تغير نسبة المنتسبين إلي الصحابي جابر الأنصاري, فالمقامات ليس لها ذرية أو نسل , و إنما الذرية و النسب يكون للبشر و بعض سلالات الخيول, و لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقبل عقولنا إن البشر لا يقيمون إلا حول أضرحة إبائهم أو مواطن سكناهم, و محاولة تمرير مثل هذا الباطل هو استخفاف بعقول البشر يدل على الهوى و الظنون,و بعيدا علم الأنساب واليقين.
لقد اعتمد النسابون الحقيقيون الثقات , الرواية التاريخية المتواترة أساسا للإقرار بصحة النسب , و إلا لما استطاع الكثيرون من إن ينتسبوا ولا صبحوا بلا نسب حسب نظرية الشك بالمتواتر و استبدالها بما يحلو لمن في نفسه غرض, فمن يملكون وثيقة نسب متصلة قلة في ضل غياب التوثيق أو ضياع الوثائق, بسبب الأوضاع التي مرت بها الأمة على مدى قرون. لتفشي ألاميه وحدوث الكوارث و لقد زاد الروابدة في سبقه الواهي الذي تنقصه الموضوعية و يجافيه الصواب, لغياب الدليل و إتباع أسلوب الجرح و التعديل, و التمحيص و التدقيق, و مقارنة الروايات و ترجيح القران, و لقد دل على غياب التدقيق و التمحيص , و غياب مقارنة الأدلة و التحقيق, أن ثبت المقام المنسوب للصحابي جابر الأنصاري في موضع من كتابه, عندما تحدث عن الجوابرة في الرمثا و عدد أقاربهم, الذين هم نفس الأقارب لآل الشطناوي, الذين عددهم عند ذكر الشطناوي, و بالتالي أصبح لمجموعة من الناس جدين و أصلين مختلفين , احدهم الصحابي جابر الأنصاري و الأخر جابر الأسطوري المخترع , خدمة لأغراض ابعد ما تكون عن المشروع, أو البحث عن الحقيقة, و إذا اقتضت طبيعة البشر, ممن يمتلكون و جدانا و يتحلون بالقيم العربية الإسلامية, رفض تغير النسب لأي كان , بغير الدليل القاطع الدامغ , الذي لا يقبل التأويل و التفسير , فانه لا يجوز لأي كان, أن يجتهد بتغير نسب غيره, دون بينة أو, دليل, غير رواية ضعيفة غير مسنودة متأخرة, ابتدعت للتقاعس في إيجاد الدليل و لتحقيق سبق اقرب للهزيل. أفلا نتقى الله و نخشى عقابه , و نجتهد بما يتفق و الثقة التي منحنا و المنزلة التي تبوئنا, ليس من شيم الأحرار الطعن في نسب الآخرين أو الانتساب لغير إبائهم , قاتل الله الحسد و الحقد و الهوى و الحسابات الضيقة, التي لا تصنع مجدا و لا تحقق إلا وهما, و اختتم بمقولة احد كبار السن " كلام الهوى المغرض لا يرخص أسعارا , و كل واحد يعرف ربعه و منزلته" و السلام على من اتبع الحق, و تحرى الحقيقة , و قد توكلنا على الله, لتحرى الحقيقة أو ما هو قريب منها, علنا ننير الدرب للأجيال, و نقطع الطريق عن من يخالطه الهوى. ربي اشرح لي صدري و يسر لي أمري, و أهدني سبيل الرشاد, و الله من وراء القصد | |
|