العشيرة تثبت قوتها وعبقريتها في أحداث السلط الأخيرة

سم الكاتب : عمر شاهين

ثمة مبالغة وتصيد كبير حدث بعد الذي
جرى بين عشائر بني عبد وعشائر السلط يوم الخميس الماضي، وانتقل الحديث
للطعن في الأساس الأهم في الأردن وهي القوى العشائرية ، وما حدث تصرف
طبيعي من ردة فعل لعشيرة فقدت ابنا لها في أول شبابه، وهذا ما نسميه في
العرف العربي " فورة دم" وقابل هذا التصرف ردة فعل من رجال السلط على
التصرفات التي عقبت حادثة القتل ، وهذا يحدث في كل بلاد العالم التي يوجد
بها ترابط عشائري ،وقد تأخذ ردة الفعل في باقي الدول ردة فعل حزبية أو
طائفية دينية مثلا.. حيث يحدث تسرع في لحظة ما فيقتل شخص آخر وينتج ردة
فعل.
لا يستطيع احد أن يتحدث عن التاريخ القوي والشريف للعشيرة الأردنية
عموما الذي عرفوا برجولتهم في الثورة العربية الكبرى ، وفرسان الدفاع عن
القدس ، وعن أراض الضفتين والذين احتضنوا الشيشان والشركس والأرمن
والفلسطينيين وقاسموهم الأرض ولقمة العيش ومن يجهل رجولة وشجاعة رجال آل
عباد والحبيبة الغالية السلط فانه إما جاهل في التاريخ أو حاقد يخون هذا
التراب الذي نعيش به .
العبابيد وعشائر السلط معروفين بمواقفهم العروبية والشجاعة في
التاريخ الأردني قبل الدولة الحديثة ويكفي أن تلك القرى على ترابها تخرج
الرعيل الأول من مدرسة السلط و يجمع بين العبابيد وعشائر السلط النسب
والتاريخ وهذا ما أثبتوه في الأحداث الأخيرة حيث كان أجملها ان تتم عطوة
الاعتراف مع نفس وجهاء البلقاء وتوجه عدد كبير من طلاب جامعة البلقاء
السلطيين ليقوموا بواجب العزاء لإخوانهم شباب آل عباد ليثبتوا أنهم أصابع
كف واحد.
كان علينا أن نفتخر بالقوى العشائرية التي تجلت متانتها في الأحدث
الأخيرة ولنقر جهرا أن عز الأردن في عشائره ، ففي الوقت الذي يضرب فيه شاب
من آخرين والسيارات تنظر إليه دون أن نجد من يفرقهم عنه في المدن غير
العشائرية أو يجوع آخر ولا ينتبه له شقيق أو قريب، وتسمع أن العائلات لا
تجتمع سوى في المناسبات النادرة جدا ،وجدنا كيف تتحرك النخوة والاتحاد
والقوة في آل عباد ألما على فقدانهم ، وفي المقابل تتعاضد عشائر السلط فتقف
مع عشائر أبو هزيم في بداية الخلاف وحتى العطوة.
لو قارنا التوتر الذي آلم كل أردني شريف يعتبر كل جرح ومصيبة تحدث في
الأردن مصيبته بين ما حدث يومي يوم الخميس والجمعة حينما انتشرت قوات الدرك
واشتعلت النفوس والشوارع وبين يوم الأحد بعد أن تمت عطوة الاعتراف، فسنجد
عبقرية العشيرة وسياستها، فنفس الأنفس التي اشتعلت غضبا. آمنت بحكم الشيوخ
حسب العرف ، وما حققه شيوخ الطرفين لم يكن لألف رجل امن أن يحققه بل ويأت
يوم الثلاثاء لتتصافح الأكف السلطية مع العبادية من الطلاب، بعد أن انتقل
الأمر بتسلسل هرمي كالتالي :
آلاف من الجهتين يجتمعون غضبا، تتدخل قوات الأمن ويتوجه كل رجال الدولة
لتخفيف الاحتقان ، تتكاتف كل من الجهتين مع بعضها البعض ، يتدخل وجهاء
السلط ، يجتمع الشيوخ وكبار القوم يتفقوا على الشروط فترتاح الأنفس ويقبل
الكبار والرجال وحتى الشباب ويعود الأمر إلى طبيعته والطلاب إلى جامعاتهم .
هذا الأمر العظيم الذي يستهزئ فيه البعض حينما يقولون انتهت بفنجان
"قهوة" ولا يدرون أن فنجان القهوة هذا ينقذ مئات الرواح والأنفس بعد حدوث
أي جريمة أو حدث وهذا ما تعجز عنه أي محكمة في العالم ، وخبراء علم النفس
والاجتماع ومنظري الرقابة العصبية ..فنعم الشيوخ شيوخنا ونعم العشيرة
عشائرنا ونعم آل عباد والسلط الذي اثبتوا للعالم كله أن عشائر الأردن مثلما
تنتفض حينما يقترب منها الخطر فإنها أيضا تحتكم لعقول الشيوخ والحق . أما
أسباب العنف والتوتر فقد تحدثنا عنها وسنناقشها في مرات أخرى.

الصادق سابق والصابر لاحق والغافل غارق

سعة الفكر تزيد في الايمان ، وذكر النعم تزيد في المحبة

صفات القلوب في الدنيا ، لباس الاجساد يوم القيامة

من جلب لنفسه الاعذار فقد ظلمها

لا تقطع حبل رجاءك من الله ولو بعمل صالح تعمله

حقيقة التقوى ان لاتعص الله في الخلوه

الرضا راحة للقلب والقناعة راحة للنفس وهما اصل السعادة

في الاخرة عقبة شديدة لايتجاوزها الا المخلصون!

ذا نافسك الناس على الدنيا فاتركها لهم واذا نافسوك على الاخرة فامض معهم

اختر من الاصحاب الاخيار في الدنيا من تود مجاورتهم في الجنة

اول الغيث قطرة ، واول البكاء عبرة،واول السير خطوة

مااخذ من غير حله ، وضع في غير محله

اذا تعسر امر فلا تيأس ، فالمعارك تنجب الاقوياء

ارغب في صغائر الخيرات فانها تعظم عليها الحسرات

قلة مع اتقان خير من كثرة مع نسيان

كل درهم تنفقه في معصية الله فانت بذلك: خائن وجاحد ومسرف

القرب على قدر المحبة ، والاثر على قدر التعظيم

التقوى خير زادك ، وحسن الخلق راس مالك

من علامات المحبة: كثرة ذكر المحبوب

مكانتك عند النبي على قدر مكانته عندك صلى الله عليه واله وسلم

لباس التقوى تقوى القلوب ، وتقوى القلوب تعظيم شعائر الله

اذا رايت عيبا من احد : فاستره واحسن الظن به وانصحه

من رضي بالدون فهو تحت التراب مدفون

من رضي بالغفله لم تنفعه المهله

من فكر بالتوبة قبل الذنب وقع فيه ثم لا يتوب

طلب الارداة قبل تحقيق التوبة غفلة

العشيرة تثبت قوتها وعبقريتها في أحداث السلط الأخيرة