هيفاء وهبي ... والانحطاط العربي

تاريخ النشر : 14/04/2010
هيفاء وهبي ...
والانحطاط العربي
اسم الكاتب : مالك نصراوين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اكاد اجزم انه لا يمر يوم واحد ، دون ان
نرى صورة هيفاء وهبي ، مرافقة لنبأ ما عنها ، ان لم يكن في جميع المواقع
الالكترونية ، ففي معظمها ، وقد نجد اكثر من نبأ ومن صورة ، وكأنها اصبحت
تجسد الحلم العربي ، التافه طبعا ، وهذا ما يثير اشد الاستغراب ، فما الذي
يجعل مثل هذه الشخصية ، دائمة الحضور الاعلامي في المواقع الالكترونية
وغيرها ، اريد انجازا واحدا سجل لهيفاء وهبي ، هل اصبحت احد دعامات التعاضد
القومي العربي ، حيث يتدافع عشرات الالوف لحضور حفلاتها المستمرة ، والتي
يذهب ريعها للمجهود الحربي ، او للعمل الخيري ، او للترويج السياحي ، او
انها اصبحت مثلا اعلى للتهذيب النفسي والعاطفي ، من خلال اغانيها التي
تناجي القلب والعقل والوجدان ، او حافزا للتثوير ضد الاحتلالات من خلال
اغانيها الوطنية والقومية ، التي تجعل المرء يحمل روحه على كفه ، اكراما
لسواد عيونها ، وهل هي اصلا مطربة ، ومن تطرب في اغانيها ، وما هي هذه
الاغاني ، وماذا تقول كلماتها ، ام انها تمارس الاستعراض الجسدي فقط ،
مترافقا مع بضع كلمات غير ذي معنى ، وهل لها دور في تحسين المزاج الشعبي
العام ، فتزيل الكشرة عن الوجوه ، وتزيل هموم الركض وراء لقمة العيش ، هل
هناك عامل كادح ، يقضي نهاره في العمل الشاق ، وعندما يعود لبيته ، تتبخر
الهموم ، ويتلاشى الارهاق ، بمجرد ان يرى هيفاء وهبي ، ويسمع مواءها على
الشاشة ، ام هي صاحبة لسان طليق ، تحدثك فتبهرك بسعة ثقافتها ، وعمق
تحليلاتها ، ودقة استنتاجاتها ، وصحة توقعاتها ، وهل قصة حياتها ، تعد
نموذجا في العصامية والكفاح لبناء الذات ، والانطلاق من الصفر الى عالم
النجاحات ، فاصبحت رمزا شعبيا ، تطمح الى استنساخه فتياتنا ؟

بالله عليكم دلوني على ميزة ايجابية
واحدة ، تجعل هذه المرأة نجمة المواقع الالكترونية ، بحيث ما ان نقلب صفحة
بالانترنت ، الا ونرى "سحنتها" على الصفحة التالية ، لماذا نمارس الانفصام
في حياتنا ، فنتذمر من الظهور الدائم "للقائد الاوحد" في تلفزيوناتنا
الرسمية ، ولا نتذمر من نفس الظهور ل "سيدة الغناء" ، ورائدة الاستعراض ،
فكم نظلم زعماءنا ونحن نتبرم من ظهورهم الاعلامي ، وحشد الجماهير في
الشوارع للتصفيق لهم مجانا ، بينما تحتشد جماهيرنا البائسة طوعا ، تدفع
المال كي تصفق لامثال هيفاء وهبي ، وشتان ما بينها وبين زعماءنا المساكين ،
الذي يقضون العمر كله في الحكم ، لتوفير مستلزمات العيش الكريم لنا
ولاجيالنا ، يسهرون الليل حتى تنام عيوننا ، يخترعون حروبا ، حتى يسجل
التاريخ لنا امجادا وانتصاراتا ، يتبرعون لنا ببعض ما ينهبون منا ، بينما
هيفاء وهبي لم نسمع عن تبرعها فلسا واحدا ، مما نهبه لها بارادتنا . اعتقد
اننا بحاجة الى تحليل نفسي لهذه الظاهرة ، التي ربما تفسر انفصام شخصيتنا ،
ونحن نرى من يجسد ما لا نستطيع او نرفض فعله ، نتحدث عن الشرف الرفيع امام
اطفالنا ، وعن فضائل الحشمة ، ونمارس القتل دفاعا عن العرض ، بينما تتسمر
عيوننا امام الشاشة لمشاهدة العري ، فهل بعد هذا من خزي ؟ سابقى اشيح بوجهي
كل يوم ،عن هذه الهيفاء التي وهبها الله لنا ، كلما رأيتها على موقع ، حتى
تنقلب الصفحة ، وتزول الغمة ، ويقضي الله امرا كان مفعولا . مالك نصراوين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] 14/04/2010

الصادق سابق والصابر لاحق والغافل غارق

سعة الفكر تزيد في الايمان ، وذكر النعم تزيد في المحبة

صفات القلوب في الدنيا ، لباس الاجساد يوم القيامة

من جلب لنفسه الاعذار فقد ظلمها

لا تقطع حبل رجاءك من الله ولو بعمل صالح تعمله

حقيقة التقوى ان لاتعص الله في الخلوه

الرضا راحة للقلب والقناعة راحة للنفس وهما اصل السعادة

في الاخرة عقبة شديدة لايتجاوزها الا المخلصون!

ذا نافسك الناس على الدنيا فاتركها لهم واذا نافسوك على الاخرة فامض معهم

اختر من الاصحاب الاخيار في الدنيا من تود مجاورتهم في الجنة

اول الغيث قطرة ، واول البكاء عبرة،واول السير خطوة

مااخذ من غير حله ، وضع في غير محله

اذا تعسر امر فلا تيأس ، فالمعارك تنجب الاقوياء

ارغب في صغائر الخيرات فانها تعظم عليها الحسرات

قلة مع اتقان خير من كثرة مع نسيان

كل درهم تنفقه في معصية الله فانت بذلك: خائن وجاحد ومسرف

القرب على قدر المحبة ، والاثر على قدر التعظيم

التقوى خير زادك ، وحسن الخلق راس مالك

من علامات المحبة: كثرة ذكر المحبوب

مكانتك عند النبي على قدر مكانته عندك صلى الله عليه واله وسلم

لباس التقوى تقوى القلوب ، وتقوى القلوب تعظيم شعائر الله

اذا رايت عيبا من احد : فاستره واحسن الظن به وانصحه

من رضي بالدون فهو تحت التراب مدفون

من رضي بالغفله لم تنفعه المهله

من فكر بالتوبة قبل الذنب وقع فيه ثم لا يتوب

طلب الارداة قبل تحقيق التوبة غفلة

هيفاء وهبي ... والانحطاط العربي