المنح الدراسية ونقابة الطلاب المتضررين

لمنح الدراسية ونقابة الطلاب المتضررين

إلهام أحمد

شاب في مقتبل العمر اضطرته الظروف للعمل بعد الثانوية العامة لكنه لم يفقد
رغبته ولم يسقط حلمه في إكمال الدراسة الجامعية ، تقدم بالطلب وبحاجته
للتفرغ دون انقطاع راتبه ،لأن هذا الراتب يعينه على الحياة . رئيسه في
العمل يرفض الطلب دون إبداء أسباب واضحة لذلك. يعمل جاهدا للحصول على منحة
دراسية وتأتيه لكن عليه أن يضحي إما بعمله أو بدراسته . من السبب في وضعه
في هذا الخيار أصلا ؟ .
طالبة متخرجة في الثانوية العامة بمجموع عال يضعها في مصاف المتفوقات تحلم
بدراسة علمية تمتد إلى الدكتوراة لكن يقف أمامها عائق أنها لا يمكن أن تكون
ضمن المنح الدراسية كون أباها أجنبي رغم أن والدتها سعودية . ورغم أنه
يعيش منفصلا عن الأم إلا أن الطالبة المتفوقة عليها أن تدفع الثمن من
حلمها...... وألف علامة لماذا ؟ .
طالب آخر يتم قبوله في الجامعة ويجلس على مقاعد الدراسة لمدة أسبوعين بكل
حماس ليحقق حلمه كطبيب وفجأة تأتي إدارة الجامعة لتخبره بأن خطأ ما قد حدث
وعليه أن يترك كلية الطب ويختار أي كلية أخرى والسبب هو أن كلية الطب لا
تقبل طلاب أجانب وإن كانت أمهاتهم سعوديات رغم أن الطالب تربى وعاش ودرس في
مدارس السعودية حتى الثانوية العامة ، فمن يحاكم هؤلاء (.......) الذين
قتلوا حلم هذا الشاب الذي اضطر لاختيار مجال آخر لا يحبه لأنه لا يستطيع
ماديا تحمل كلفة السفر لبلد آخر ينصفه؟.
كل تلك القصص واقعية ولدينا أكثر لو كانت مساحة المقال تتسع للمزيد من تلك
القصص المؤلمة ،فقد كنا تعلمنا أن الاستثمار الأكبر لأي دولة متحضرة هو
الاستثمار في تعليم أبنائها بغض النظر عن أية عوائق أخرى ...أو كنا نعتقد
ذلك.
وفي دول تعترف بحق الإنسان في التعليم يمكن لطالب كهذا أن يرفع قضية ضد
الجامعة التي سلبت حقه بعد الجلوس على مقاعد الدراسة لأسباب (.....) لا تمت
بصلة لتفوقه وقدرته على الاجتهاد وممارسة حلمه. كما يمكن لموظف يطمح الى
إكمال دراسته الجامعية أن يجد مكانا يلجأ إليه يتفهم رغبته في التعليم
ويجبر مؤسسته على إعطائه الفرصة أو حتى على الأقل إعانته بشكل أو بآخر
لإتمام دراسته . في دول كهذه لا توجد خانة فيها سؤال إن كان الطالب امريكيا
أو بحرينيا أو سعوديا. في دول كهذه عندما يثبت الطالب تفوقه يمنح تلقائيا
منحة مهما كانت جنسيته لأنهم يعلمون أنه يمكن أن يفيد الإنسانية بشيء ما
بعد تخرجه . وحتى بعد ذلك يمنحونه الفرصة لعمل مميز ملحق بسكن وراتب مغرٍ
لأنهم يعدونه كطاقة يمكن الاستفادة منها في خدمة البشرية ولأنهم يدركون أن
بطاقة الإنسان الشخصية محتواها قدراته ومستوى اجتهاده .
فلعل يوما ما تكون هناك نقابة يرفع فيها مثل هؤلاء الطلاب المتضررون
شكاواهم، ولعل يكون هناك من يجلس ليجد متسعا من فوضويته ليستمع إليهم، ولعل
في زمن نعتبره إصلاحا أن يكون هناك حل لتلك الكوادر الشابة التي تهاجر
مضطرة لتحقيق أحلامها أو البقاء بأحلام مكسورة لأنها لا تملك ما يعينها على
الهجرة للبحث عنها .
للأسف هذه المنح الدراسية بقدر ما أعانت الكثير يبقى في الظل طلاب لا يعلم
عن معاناتهم أحد لأن أسباب عدم قبولهم في المنح الدراسية تبقى قيد شروط لا
ذنب لهم بها . وللأسف أن هناك طلابا لايحصلون على الدرجات التي تخولهم
الحصول على منح دراسية ويتمكنون من الحصول عليها واستباق آخرين لهم الحق في
ذلك بمجرد اتصال هاتفي لمسؤول ما أو واسطة من تلك الذهبية التي لايمكن
رفضها مطلقا . وليت هناك منابر أو نوافذ يطلق منها هؤلاء الطلاب المتضررون
احتجاجاتهم وآمالهم وهذه هي المصيبة، إلا أن يضطر بعضهم لاختراع بعثة
بإرساله كل معلوماته لجامعة أجنبية تحتضن حلمه الدراسي فيجد الإجابة أسرع
من الوصول لجاره بينما يفشل وطنه في الإنصات إليه. وكم نتمنى أن يكون هناك
خط ساخن يستقبل تلك الشكاوى ويبت في حلها سريعا . خط ساخن مرتبط بوزارة
التعليم العالي أيا من كان من يتبنى استقبال بريده . خط ساخن يتفوق على تلك
الخطوط الساخنة التي يستهلك فيها الملايين من جيوب زمرة من الأغبياء على
مسابقة شعرية أو غيرها ، بينما نفقد الكثير من طلابنا المتفوقين لمجرد
بيروقراطية لا أعلم إلى الآن لمن تعمل . ولعلي أتذكر جملة رائعة سمعتها من
إحدى الزائرات الأجنبيات حيث كنا نتحدث عن صعوبة حصول بعض الطلاب على فرصهم
في التعليم بسبب المادة ، وكم احترمت ثقافة تعلمتها كأساس من وطنيتها أن
المادة يمكن أن تقف عائقا في كل شيء إلا في التعليم لهذا يبذلون أقصى
الإمكانات لتسهيل حصول كل طالب مجتهد على فرصته . فما الذي يمنع أن تستفيق
وزارة التعليم العالي لدينا لهؤلاء الطلبة والطالبات الذين يخسرون حقهم دون
سبب معقول . وما القانون الذي يمنع طالبا تحمل والدته الجنسية السعودية
حتى لو كان من أب أجنبي أن يحصل على فرصة متساوية طالما عاش وتعلم على أرض
هذا الوطن ؟
هناك قضايا كثيرة من حقنا على وزارة التعليم العالي أن تستجيب لنداءاتنا
فيها ومن حقنا أن يكون لها دور ومصداقية في تخطي صعابها . وإن كان استنشاق
الهواء النقي بات مكلفا في هذا الزمن فابتلاع الأمل بات أقل كلفة لأنه أصبح
في متناول الجميع .

الصادق سابق والصابر لاحق والغافل غارق

سعة الفكر تزيد في الايمان ، وذكر النعم تزيد في المحبة

صفات القلوب في الدنيا ، لباس الاجساد يوم القيامة

من جلب لنفسه الاعذار فقد ظلمها

لا تقطع حبل رجاءك من الله ولو بعمل صالح تعمله

حقيقة التقوى ان لاتعص الله في الخلوه

الرضا راحة للقلب والقناعة راحة للنفس وهما اصل السعادة

في الاخرة عقبة شديدة لايتجاوزها الا المخلصون!

ذا نافسك الناس على الدنيا فاتركها لهم واذا نافسوك على الاخرة فامض معهم

اختر من الاصحاب الاخيار في الدنيا من تود مجاورتهم في الجنة

اول الغيث قطرة ، واول البكاء عبرة،واول السير خطوة

مااخذ من غير حله ، وضع في غير محله

اذا تعسر امر فلا تيأس ، فالمعارك تنجب الاقوياء

ارغب في صغائر الخيرات فانها تعظم عليها الحسرات

قلة مع اتقان خير من كثرة مع نسيان

كل درهم تنفقه في معصية الله فانت بذلك: خائن وجاحد ومسرف

القرب على قدر المحبة ، والاثر على قدر التعظيم

التقوى خير زادك ، وحسن الخلق راس مالك

من علامات المحبة: كثرة ذكر المحبوب

مكانتك عند النبي على قدر مكانته عندك صلى الله عليه واله وسلم

لباس التقوى تقوى القلوب ، وتقوى القلوب تعظيم شعائر الله

اذا رايت عيبا من احد : فاستره واحسن الظن به وانصحه

من رضي بالدون فهو تحت التراب مدفون

من رضي بالغفله لم تنفعه المهله

من فكر بالتوبة قبل الذنب وقع فيه ثم لا يتوب

طلب الارداة قبل تحقيق التوبة غفلة

المنح الدراسية ونقابة الطلاب المتضررين