ملثمون يحرقون منزل أسرة في منطقة اللبن بحثا عن الذهب

ملثمون يحرقون منزل أسرة في منطقة اللبن بحثا عن الذهب

2011-01-06 22:31:02


تعديل حجم الخط:

سرايا - أقدم ملثمون مساء أول من أمس على إحراق منزل سيدة تقيم فيه هي وأبناؤها الأربعة في منطقة اللبن شرقي عمان، بواسطة زجاجات حارقة، وفق ما صرحت به صاحبة المنزل أم رشيد.



وقالت إن العناية الإلهية حالت دون وقوع فاجعة إنسانية بأسرتها، حيث تمكن أفراد الأسرة من مغادرة المنزل قبل وصول النار إليهم.



واتهمت أم رشيد خمسة أشخاص بالاعتداء على المنزل وحرقه، مشيرة إلى أن هؤلاء الأشخاص قاموا خلال الشهر الماضي بعدة ممارسات عدوانية تجاه عائلتها ومنزلها.



بدوره، أكد الناطق الاعلامي في مديرية الامن العام المقدم محمد الخطيب أن حادثة الحريق كانت بفعل فاعل، واقتصرت على إحدى حجرات المنزل.



وأشار الخطيب إلى أن التحقيقات الفنية أكدت وجود آثار زجاجات حارقة مستخدمة لإضرام النيران في المنزل، مؤكدا أن التحقيق الذي تقوم به الأجهزة الأمنية المختصة ما يزال جاريا في ملابسات الحادث.



وقال إن الأجهزة الأمنية مهتمة جدا بما حصل، وهي تقوم بالمهام المطلوبة منها لكشف المسؤولين عن حرق المنزل وتحويلهم إلى القضاء.

عن الغد

وتفاصيل القصة، كما ترويها صاحبة المنزل أم رشيد، تعود إلى نحو شهر، حيث درجت مجموعة من الشباب الملثمين على القدوم ليلاً إلى المنزل والقيام بعمليات حفر وتنقيب حوله، مستخدمين جميع أساليب التهديد ضدها، وضد أبنائها.



وبينت أنهم كانوا يأتون مسلحين ومعهم جهاز، تبين لها فيما بعد أنه خاص بالتنقيب عن الذهب.



وقالت إنها قامت بإبلاغ الشرطة مرات عديدة، وتحديداً أثناء وجود الملثمين حول المنزل، بيد أنهم كانوا يفرون قبل وصول الشرطة بلحظات.



وذكرت أنهم كانوا يتركون أحدهم على مسافة قريبة من المنزل، لمراقبة السيارات القادمة باتجاه المنزل.



ووصفت أم رشيد حياة أسرتها في تلك الفترة، بأنها كانت كالجحيم، مشيرة الى أن الملثمين كانوا يتعمدون ترهيبهم بطرق وأساليب مختلفة، منها رمي الحجارة على المنزل من مسافات قريبة، والطرق على النوافذ بقوة، عدا التهديدات اللفظية بضرورة إخلاء المنزل والرحيل منه إلى منطقة أخرى.



كما هددوا بالاعتداء على أبنائها بالضرب والتشويه، وفق أم رشيد، التي تشير إلى أن المعتدين هددوا أيضاً من يحاول من الجيران التدخل أو الاقتراب منهم، مدعين أن أحداً لا يستطيع محاسبتهم.



وأكدت أنه لم يسبق وأن اختلف أحد أبنائها مع أي شخص في المنطقة، مشددة على أن اسرتها عاشت طيلة 21 عاماً بأمن وسلام، وأن علاقاتها طيبة مع أبناء المنطقة عامة.



واستغربت وجود فئة كهذه تتجاوز على القانون وأمن الأهالي، من دون أن يضعوا اعتباراً لحرمة المنازل، مشيرة الى أن لها ابنة في العشرين من عمرها إضافة إلى أبنائها رشيد (27 عاما)، وعبدالله (17 عاما) وأسامة (9 أعوام)، وجميعهم يمرون بحالة نفسية سيئة بسبب ما حدث.



وتابعت "أصر الملثمون في الفترات الأخيرة على مسألة إخلاء البيت والرحيل إلى بيت آخر أو منطقة أخرى، علماً أن البيت ملكٌ لنا وليس مستأجراً".



وأضافت "كنا نرفض الرضوخ لمطلبهم إلى أن فوجئنا آخر مرة بالنيران تلتهم المنزل أثناء تواجدنا فيه، وأثناء فرارنا منه بقدرة الله، شاهدناهم يركضون باتجاه باص لونه أبيض كان ينتظرهم ليفروا به".



وتناشد أم رشيد التي تقيم الآن مع أبنائها الأربعة في منزل آخر، الأجهزة الأمنية ووجهاء المنطقة بسرعة الكشف عن هوية الجناة وتقديمهم إلى العدالة.



وأكدت أنها فقدت كل ما تملك، وأصبح بذلك مستقبلها ومستقبل عائلتها في مهب الريح ما لم يلتفت أحد إلى معاناتهم.

عن الغد