لُحوم بَلدية بطَعم الَمقابر بقلم عرين القاضي

كيف لي أن أنسى هذا المَنضر ألذي إِقشعر لهُ بَدَني .. رجلٌ يَرعى أغنَامهُ داخل مقبرة مُسيجة!!
في منطقه كبيره واسعة للرعي ,فقد إختار هذا الراعي وبِكل بساطة أن يَدخُل أغنامهُ عن
طريق فتح بوابة هذهِ المقبرة وأِدخال قَطِيعهُ داخِلها ..

منَضر بَشع لا تتقبلهُ حتى أعيُنُ ألحيوانات,
لو تَرَكَ هذا ألراعي الذي لا يَملكُ ذرة إنسانية داخلهُ هذه الاغنام تَرعى بِنفسها لِرعت في كُل مناطق الخَضَار ولن تقترب شبراً واحداً على مقبرة ألموتى !أعلم أنه يوجد حارس لهذه المقابر ويستطيع إزالة هذه الأعشاب بكُل سهولة.. في ألحرب يتساوى كُل شيء مع ألمَوت, فقد يُدفَن ألف شهيد في حُفره واحده ! ولكن في مَنطِقة كبَيرة واسعة جداً و خالية جداً ,مَقبرة هادِئه جداً! أترُكو ألاموات يرَقِدون بسِلام , لا أعلم خطأ من هذا؟ خطئ الأغنام أم أنهُ خطىء هذا ألراعي أم خطأ هذا الزمان الذي أصبح الأنسان فيه لا يُساوي شيئاً ..؟!
ولا أعلم كيف لي ان أأكُل من لحم هذه الأغنام بعدما أكلت أعشاب نمت فوق جماجم موتانا, عجبي!

اذا أصبحنا نحُن فوقَ الأرض وبدون كرامة ؟ فما ذنب الأموات الذين يرَقدونَ تَحت الأرضِ أن يتحملونَ سوء أفعالنا
و لو أردت أن اتكلم عمن يكتبون العبارات المسيئة لأرواح موتنانا على أسوار المقابر وقد أستوقفتني عبارة منها"مبروك البيت الجديد" وعبارات أُخرى مُسيئه ! ,فلا اعتقد أن المقاله ستستوعب كل هذه المفردات
رفقاً بالحيوانات ورفقاً بالأمواتِ ورفقاً بنِا ! فلا أتخيل ُجثتي تعبثُ فوقها قطيعُ أغنامٍ تَرعى وتأكلُ وترمي بِفَضلاتِها أرَض هذهِ المقبرة, هل تتخيل قبر أحبائكَ وأمواتُكَ بهذا الشكل ؟

يا الله إرفق بنا ولا تؤاخذنا على ما فَعله الُسفهاء مِنا,


عرين القاضي

مقالات مرتبطة