- اقتباس :
-
- اقتباس :
تقرير من قرية صويلح عام 1939م.. واحوال الزمان لـ(سامي ايوب فخري وعبده يوسف التل)..تحقيق واعداد محمد رفيع
هذا تقرير نادر، اعده في العام 1939 سامي فخري وعبده التل، حين كانا مدرسين في مدرسة (قرية صويلح).. وقد رفع التقرير الذي سمي (دليل قرية صويلح) واهدي الى (امير البلاد المعظم عبدالله بن الحسين).
وهو تقرير استند اصحابه المتنورون في كتابته، الى معرفتهم وتجربتهم المباشرة في القرية، والى معلومات اخذوها من كبار السن، في ذلك الحين، المقيمين في القرية وجوارها. وهو ما يجعل المعلومات الواردة فيه ذات اهمية وقيمة خاصة، نظرا لطبيعة معديه وثقافتهم، وعدم مبالغتهم، واعتمادهم اسلوبا علميا وعمليا، في معالجة الامور وتفسيرها، وهو ما يجعله مفيدا على اكثر من مستوى.
لما سبق، فسنعرض هذا التقرير كما هو، وهلى حلقات متتالية، حيث لم يتدخل المحرر الا بالتصحيح الاملائي والمطبعي لبعض الكلمات، وبعض الفقرات المأخوذة من كتاب فردريك بك، وهي قليلة جدا، وذلك ترسيخا لمحلية التقرير والمعلومات الواردة فيه واصالتها:
الشيشان
ويسمون انفسهم (نوختشي) )(NOKEI - CHIوهم اول من بنى قرية صويلح فسكنوا بها عام 1323 هجري. وهؤلاء كانوا قد سكنوا مدة قصيرة في تركيا قبل هبوطهم الى شرق الاردن. وحين نزلوا القرية كان عددهم سبعين عائلة حيث اقطعتهم الحكومة التركية هذه الاراضي بمعرفة قائم مقام السلط وقتذاك (هاشم بك الاتاسي) رئيس الجمهورية السورية الحالي.
ويقول هؤلاء بأن سبب هجرتهم من قفقاسيا كان نتيجة تنبؤ احد علمائهم المدعو (محمد آمر داحتوك) الملقب بالنوراني، بسقوط دولة القياصرة بروسيا واستبدالها بالحكم اللاديني الذي عرف فيما بعد بالبلشفية.
ولقد لاقى الشيشان الأمرين في بدء الامر من العربان المجاورة حيث كانت التعديات تقع عليهم ويؤدي ذلك الى وقوع المناوشات. اما منازعات الحدود فكانت تحصل دوما. الا ان هذه الحوادث اخذت تتضاءل مع مرور الزمن حتى انعدمت مؤخرا.
لم يرق موقع صويلح في اعين قسم منهم فهاجرت في سنة 1925م ست عائلات الى تركيا وفي سنة 1934 هاجرت خمس عائلات الى العراق واستوطنت على ضفاف نهر الزاب، اما العائلات الحالية فعددها اربعة وثمانون نفوسها ثلاثمائة واربعة عشر. منهم مائة وسبعة واربعون يعرفون القراءة والكتابة.
وهم زراعيون يقومون بفلاحة الارض وجني محصولها. وتوجد منهم فرقة يتبع افرادها الطريقة النقشبندية وشيخ هذه الطريقة الحالي هو الحاج (مطيع خان الجاني) الذي يسكن قرية الزرقاء وخليفة المرحوم الحاج (عبدالله آدل سلطان).
يسكن الشيشان في القسم الشرقي من القرية. ويلبس الشيوخ منهم الملابس القفقاسية الاصلية المكونة من القالبق (لباس الرأس) والبدلة القفقاسية (تساي) ويتمنطقون بحزام يوضع في مقدمته السيف القصير (القامة). وهم الذين بنوا الجامع الكبير المعروف باسمهم والموجودون ينتمون الى الحمائل الآتية: بينوي، بلتوي، آقي، اشنخوى، زاندقوي، غوردلوي، غالغوي، كورشلوي، شردوي، علاروي، وجلنوي. واكبر حمولة في هذه القرية هي الحمولة الاولى المسماة (بينوى).
الداغستان
يسمون انفسهم (لازجي LAZGI) وقد كانت هجرتهم مع الشيشان ويسكنون في القرية ما بين الشراكسة والشيشان. عدد عائلاتهم خمسة نفوسها اثنان وعشرون والى الداغستان ينتمي الامام (شامل) الذي حمل لواء الجهاد ضد الروس وانضمت تحت لوائه القبائل القفقاسية في الحروب الاخيرة هناك. اي قبل احتلال الروس لقفقاسيا نهائيا.
الشركس:
يسمون انفسهم (اديكة ADIGAH) يسكنون في القسم الغربي والمرتفع من القرية وهم آخر من رحل من الشركس الى هذه البلاد فسكنوا في صويلح عام 1326 هجري. اي بعد استيطان الشيشان لها بثلاث سنين. وكان عددهم سبعة وثلاثين عائلة حيث تبعهم بعدئذ ست عشرة عائلة اخرى.
والشركس الموجودون في صويلح جميعهم من حمولة (قبرداي) وعدد عائلاتهم في الوقت الحاضر ثلاثة واربعون لأن بعض العائلات نزحت منها الى عمان وجرش. يبلغ عدد نفوسهم (249) منهم ثلاثة وستون يعرفون القراءة والكتابة. وهم يشتغلون بفلاحة الارض كالشيشان.
العرب
وهم عائلات نزحت الى صويلح من البلدان المجاورة كالسلط وغيرها او ممن تحضر من البدو.
وتنتمي العائلات الموجودة الى الحمائل الآتية:
(أ) - القطيشات: عدد عائلاتهم خمسة عشر، نفوسهم سبعون، عشرة منهم يعرفون القراءة والكتابة واليهم ينتمي العوايشة والحلايقة.
وهذه العائلة اول من نزح من السلط عام 1926م ثم توافدت العائلات الاخرى حتى اكتمل العدد المذكور. ويشتغل معظم افرادها بالتجارة ولا توجد منهم الا عائلة واحدة تملك مزارع وأطيان، اما الباقون فيسكنون في بيوت بالأجار.
(ب) الرمامنة: ويوجد منهم خمس عائلات عدد نفوسها خمسون، نزلت اول عائلة منهم عام 1933م. وجميعهم يشتغلون بالفلاحة.
مركز حمولة الرمامنة المعروف قرية (ام جوزة) اما شيخهم فهو (نمر باشا الحمود) الموجود في السلط.
(جـ) - الخرابشة: عشيرة من الفلاحين تسكن وادي الجير بالسلط وقد تملك قسم منهم في اراضي البقعة. وهم يسكنون هنالك في بيوت الشعر ولا يزيد عدد العائلات الموجودة منهم هنالك وفي صويلح عن سبعة. ويقولون ان نسبهم يرجع الى القطيشات.
(د) الدبابسة: وتوجد منهم عائلة واحدة وقد نزحت من السلط.
(هـ) النجادوة: وتوجد منهم عائلة واحدة وقد نزحت من السلط.
(و) العمايرة: توجد منهم بضع عائلات قد نزحت من السلط.
(ز) الشمامطة: توجد منهم بضع عائلات قد نزحت من السلط.
(ح) الخلايلة وهم قسمان: الاول نزح من السلط الى صويلح منذ عشر سنين، والثاني جاء من فلسطين بعد هذه المدة وكلهم يشتغلون بالتجارة والى حمولة الاكراد المعروفة بالسلط تنتمي العشائر الآتية: (العربيات، الدبابسة، الرمامنة وزعيمهم نمر باشا الحمود)، وفي صويلح يسكن اخوه السيد (احمد الحمود) الذي استوطن فيها منذ عشر سنين(...)(3).
العشائر التي تشترك مع القرية
في دفع نفقات المدرسة
(1) العساف
عشيرة تسكن في تلاع العلي، الى الجهة الشرقية من صويلح على بعد اربعة كيلومترات. ويمكن الوصول اليها عن طريق «عمان - صويلح» قبل وصول محطة تجارب الجبيهة (4)، وهناك طريق اخر تصلها بصويلح ولكنها غير معبدة.
عدد بيوتها اربعون ويقدر عدد نفوسها بثلاثمائة وعشرون، والعساف بطن من قبيلة عدوان الشهيرة وشيخهم الاكبر «ماجد باشا العدوان»، سميت بهذا الاسم نسبة لجدهم المدعو عساف. واسم جد عساف هو محمد الصبيح بن عدوان. وقد كان ينزل بالبقعة التي تقع الى شمال صويلح منذ مدة طويلة. وقبل تسعين سنة تقريبا سكن انجال عساف في تلاع العلي وتفرع منهم افراد العشيرة الحالية.
والمتقدمون في السن منهم يذكرون بأن عشيرة البلاونة كانت تقطن هذه الاراضي، ولهذا دعاها البعض «بتلاع البلي» نسبة اليهم، وكان ذلك زمن امارة المهداوية في هذه الاصقاع والذي ينتسب اليهم المرحوم «احمد مريود».
وعدد التلاع «الهضاب» المسماة «بالعلي» اربعة، وفي حوزة العساف الاراضي الآتية: الشمساني، البركة، ام الضباع التي تحتوي على اراض سهلية وجبلية. وكثيرا من الاراضي الاخيرة اي الجبلية مزروعة بالكروم، اما الاراضي السهلية فتجود فيها جميع انواع الحبوب.
كثير من افراد هذه هذه العشيرة يقتني الماشية، فلذا تراهم يذهبون شتاء طلبا للمرعى في غور نمرين بالشونة او في وادي القطار القريب من الرصيفة. يسكنون في بيوت الشعر كغيرهم من البدو الا ان لوجهائهم بيوت حجرية عددها خمسة عشر، ويلاحظ الذي يزور هذه الاماكن بقايا اثار قديمة منها الخربتين الاتيتين: ام الضباع والشمساني، فلا تزال اثار الاسوار القديمة المتهدمة ظاهرة للعيان. ومن وجهاء العساف المعروفين السيدان محمد الفياض وعبدربه الكايد.
(2) عشيرة السكر:
وهم اولاد عم العساف وبطن من عدوان ايضا، يسكنون في قرية «خلدة» الواقعة الى الجهة الجنوبية من صويلح وعلى مسافة اربعة كيلومترات، عدد البيوت خمسة وعشرون، وعدد نفوسهم مائة واربعون.
اسم جد هذه العشيرة سكر بن عيسى بن مطلق بن نمر ابو العلى بن عدوان. وقد سكن جدهم هذا في «البقعة» ايضا قبل سكناهم «خلدة» حيث نزحوا اليها من غور الكفرين بعكس العساف الذين كانوا ينزلون غور نمرين قبل هبوطهم البقعة.
اراضيهم تجاور اراضي العساف، واغلبها سهلي تجود فيها الحبوب واقتناؤهم للماشية قليل، ويسكنون في بيوت الشعر، اما المنازل الحجرية فلديهم منها خمسة. يتبع هذه العشيرة: ابو هديب وابو درعان، وفي خلدة بقايا خرب قديمة وهي:
1- خربة عثمان.
2- خربة خلدة الشرقية.
3- خربة خلدة الغربية.
مختار هذه العشيرة مع العساف هو السيد «محمد العلي السكر».
(3) الدلاهمة:
عشيرة تتبع العدوان، ينزلون في «ام البغال» بين صويلح ووادي السير، سكنوا في هذه الارض منذ سبعة وثلاثين سنة تقريبا حيث نزحوا اليها من «ياجوز». اما موطنهم القديم ففي قرية الزرقاء، اذ ان جدهم كان يسكن بقصر شبيب المعروف هناك. واسم العشيرة مأخوذ من اسم احد الجدود المسمى بدلهوم. وهم فرع من عشائر شبيب القاطنة في البلقاء منذ مئات السنين، اما اساسهم فيرجع الى تبع باليمن.
عدد بيوتهم 12 وعدد نفوسهم ثلاثون، يشتغلون بالزراعة وفلاحة الارض وتربية الماشية، وهم بدو رحل يسكنون في بيوت الشعر واغلب اراضيهم جبلة.
ويوجد من اقارب الدلاهمة في البلقاء: الحيادرة «ابو حيدر» والغويلات «ابو غويلة» حيث الجميع ينتسبون لعربان شبيب.
وجيه هذه العشيرة هو السيد «عيسى ابو دلهوم».
(4): اللوزيون:
عشيرة تسكن بالجبيهة الى الجهة الشرقية من صويلح وعلى بعد ثلاثة كيلومترات ونصف، يسكنون هذه البقعة منذ مائة سنة تقريبا وهم يتبعون العدوان.
جدهم الاول يسمى «محمد اللوزي»، حضر الى هذه البلاد على اثر حادثة دموية حصلت له في قبيلته الاساسية «شمر» فرع «فداغة» ويذكر المسنون من افراد هذه العشيرة ان سبب تسميتها باللوزي راجع لما يأتي: عند رجوع محمد المذكور الى قبيلته لاول مرة اخذ معه محاجين «اغصان» لوز كهدية - فسمي باللوزي - ومنه اخذ اسم العشيرة كلها».
عدد بيوتهم اربعون، وعدد نفوسهم مائتان، ولوجود بقايا قلعة قديمة تسمى بالجبيهة، سميت الاراضي المحيطة بها بهذا الاسم، وسميت القلعة بالجبيهة من قديم الزمن لانها كانت ملجأ للغزاة ومكمنا للاشقياء.
اغلب اراضيهم سهلية تجود فيها انواع الحبوب، كما ان الماء فيها على عمق ضئيل من سطح الارض. اما الاراضي التابعة لهم فهي: البركة، فهد، ام حجير وابو العوف، وفي الاخيرة ما ينوف عن خمسين دونما من الاراضي المكسوة بالكروم والفواكه.
يقتني افراد هذه العشيرة قطعانا ينوف عددها عن الاربعة الاف من الغنم والماعز، اما الابل فعددها اربعون، والسمن اللوزي في غنى عن التعريف فهو مشهور بجودته ونقاوته وخلوه من الغش.
يسكنون في بيوت الشعر، الا ان لكثير منهم بيوتا حجرية، ينزحون شتاء الى غور نمرين او الموقر او وادي القطار طلبا لرعي الماشية.
من الاثار القديمة الموجودة في اراضيهم، الجبيهة، ابو العوف، قرية فهد، ينقسمون الى الفرق الاتية: «العلي، الدراويش، الزبيدات، الشويخيين، الدويلات واليوسف».
وجيه هذه العشيرة ومختارها هو السيد «عبدالله اللوزي» وقد اشتهر بقرض الشعر البدوي.
ونقتطف الابيات الاتية من القصيدة التي قالها المذكور في مدح سمو الامير المعظم:
ما قال اللوزي في حليات الامثال وعل يفهمون القاف ما احلى امثاله
لولا الامير بلادنا ما لها حال سيد العرب والترك نسل الجلاله
اميرنا منسب الجد والخال ابو طلال الماضيات افعاله
وقال في وصف الدنيا:
دنيا تغير وقتها والدهر مال تبدلت ما باقي الا خياله
صارت مقالات المجالس للانذال والحصن ما له بالمجالس مقاله
العشائر الاخرى التي تحيط بصويلح
أ- الكايد وهم بطن من العدوان، يسكنون في الجهة الشمالية من صويلح في الاماكن الاتية: السليحي، شفا بدران، بركة، ابو حامد، ام الدنانير، وهم يقسمون الى العائلات الاتية:
1- الشبلي وينزلون في السليحي.
2- المشوح ينزلون في شفا بدران.
3- الشريفات ينزلون في شفا بدران.
4- الغويلات ينزلون في بركة.
(5) الزامل ينزلون في شفا بدران وام الدنانير
(6) السلامات ينزلون في ابي حامد
(7) اليعقوب ينزلون في ام الدنانير
(
اللاحي ينزلون في ام الدنانير
(9) العبد العزيز ينزلون في ام الدنانير
(10) الحسينات ينزلون في ام الدنانير
وهم بدو رحل يشتغلون بفلاحة الارض وتربية الماشية، اما الاراضي التي في حوزتهم فهي خصبة وتنتج محصولا جيدا. وجيه هذه العشيرة (عبدالكريم الفائز ابو عرابي).
September 21, 2009 at 3:35am<LI class="uiListItem uiListLight ptm" id=post36946>
Sultan (ب) الوريكات
عشيرة تنزل في ابي نصير التي تبعد عن صويلح سبعة كيلومترات الى الجهة الشمالية الشرقية. جدهم الاول اسمه (صويبط بن حرمله) ويقولون انهم بطن من عدوان وسبب تسميتهم بهذا الاسم ان احد جدودهم كان راجعا من الغزو راكبا ناقته واضعا رجلا فوق الاخرى ويسمون هذه الحركة باللهجة البدوية (موارك) فقيل فلان موارك ومن ثم اخذ اسم العشيرة فاطلق عليها الوريكات.
عدد بيوتهم (103) نفوسهم (415) اراضيهم صالحة للزراعة وتربتها جيدة، ولا توجد فيها ينابيع، والمعروف عنها انها لا تغل الا في السنين التي تسقط فيها الامطار بكثرة، ومع ان اغلب الاراضي التي في حوزتهم جبلية فلا يزرعونها الا بالحبوب ولا يزيد المشجر منها على مائة وخمسين دونما مزروعة كلها كروما. يستقي افراد هذه العشيرة من نبعين الاول في (ابي نصير) والثاني اسمه (الهريج) وتحوط الاخيرة شجرات تين مزروعة قديما.
يشتغلون بالزراعة والفلاحة وتربية الماشية ولديهم ما لا يقل عن الفين وخمسمائة من رؤوس الماعز. يسكنون في بيوت الشعر وتوجد لديهم بضعة منازل حجرية في ابي نصير، ولانهم لا يعنون بتربية الغنم فهم لا يغادرون منازلهم شتاء طلبا للكلأ.
طقس اقليمهم جيد، ويوجد لدى العشيرة (خطيب)، شيخ كتاب، واحد يعلم نحوا من اربعين من اولادهم، ينقسمون الى الفرق الاتية:
مهمل، عزام، فريج، حمد، دوجان، ملحم، مظعان، عوده، وجيه هذه العشيرة (فياض المناكد).
(ج)- القرضه: يتبعون العدوان، وهم ليسوا بالاصل منهم وانما هم خليط عربان شتى التفوا حولهم اثناء قتالهم ابن المهدي ومنازلهم بالغور وصويلح(...)(5)
ينقسمون الى الحمائل الاتية: (الريشه، السلامات، الحجاج، ابو درعان، ابو مفرز، العنيزات، ابو تنوه، ابو سويلم، ابو سحيبان).
(د)- الزيود
عشيرة كبيرة تسكن في اراضي دابوق والقصير والريحيه والثغرة. ومنهم الدويكات والجبور والشراب، (وسلامة المواسي) هو وجيههم المعروف.
القرى والمزارع القريبة من صويلح
الحمر
تبعد الحمر عن صويلح ثلاثة كيلومترات على طريق (صويلح - فحيص) الى الجهة الجنوبية الغربية، وهي من املاك سيد البلاد صاحب السمو الملكي الامير عبدالله المعظم تبلغ مساحتها ثلاثة الاف وسبعمائة دونما تقريبا.
ارضها خصبة للغاية. يسكنها التركمان الذين يبلغ عدد عائلاتهم اربعة عشر ونفوسها حوالي المائة نسمة. وهم ينزلون فيها منذ عام 1923 ميلادي، حيث اتوا اليها من الرمان. اذ لم تكن الاراضي الموجودة فيها لتكفيهم.
ينتمي التركمان الحاليون الى عشيرة (قرتكلي keretekeli) جميعهم فلاحون ومختارهم (محمود المصطفى).
بنوا في رمضان عام 1357 هجري مسجدا. ولديهم امام يقوم بتعليم التلاميذ البالغ عددهم سبعة وعشرين من اولاد وبنات.
وفي السنين التي تتساقط فيها الامطار بشدة تتفجر في اراضيها الينابيع الغزيرة فيبلغ عددها ما فوق العشرين، اما العيون الدائمة فعددها ستة.
والقرية تواجه الجهة الشمالية الغربية، واقليمها جيد وهي من الامكنة الممتازة التي يشرف بها ركاب سيد البلاد في اوقات متنوعة في الربيع والصيف استجماما للراحة وطلبا للهدوء.
توجد فيها اشجار حرجية متنوعة كالكازورينا واليوكاليبتوس عدا بستان كبير فيه افخر انواع الفواكه.
ومن اراضي القرية ما يصلح لزراعة الخضروات فتجود فيها لجودة ارضها ولتوفر المياه وتبلغ مساحتها ما يقرب الثلاثمائة دونما. ونواتج الخضارر تصدر الى العاصمة فتباع في اسواقها.
والتركمان يعتنون بتربية الابقار الحلوبة والدواجن. فيستخرج من حليب البقر اللبن التركماني المعروف والزبدة الفاخرة. وفي اراضي الحمر على طريق السلط مقام يدعى بالحنيطي حيث توجد شجرة بطم كبيرة وبجانبها مقبرة والخربة القديمة توجد حولها. وهي التي كانت تسمى سابقا بخربة الحمر ومنها اخذ اسم القرية الحالية.
صافوط
مزرعة تقع الى الجهة الشمالية من بلدة صويلح على بعد كيلومترين تقريبا على طريق (عمان - اربد) مناخها معتدل ومياهها غزيرة واراضيها جيدة.
يرجع عهدها لزمن الرومان وذلك معروف من بعض الاثار الموجودة فيها، وهي الان مزرعة يقطنها بضع عائلات مسيحية نزحت اليها من قرية الفحيص والبعض من مدينة السلط منذ عشرين سنة.
عدد نفوسها يربو على 170 نسمة كلهم مسيحيون منقسمون الى طائفتين (روم ارثوذكس) وعددهم (120) و(لاتين) وهم الباقون، ولكل من هاتين الطائفتين كنيسة ومدرسة.
من اثارها القديمة كنيستان قديمتان، الاولى واقعة شرقي القرية على طريق (عمان - اربد) لم يزل رتاجها العظيم بحالة سليمة مع بعض اعمدة فخمة. اما الثانية ففي الجهة الجنوبية منها درست معالمها ولم يبق منها الا النزر اليسير مع بعض الرسوم.
وتوجد بها قبور قديمة في الجهة الغربية وكلها منحوتة في الصحراء واثار صوامع قديمة لعبادة النساك.
يشتغل اهلها بالفلاحة والزراعة ويعتنون بصورة خاصة بزراعة الدخان الميري والكرمة مع غرس بعض الاشجار. اما عاداتهم فبدوية صرفة.
وفي المدة الاخيرة انشىء معمل لعمل الطوب والبلاط والآجر تحت اسم (شركة المواد الانشائية الوطنية) والجهود منصرفة لاخراج هذا المشروع الوطني الى حيز الوجود وينتظر له كل رواج واقبال بالنسبة لحاجة البلاد الى نتاجه.
عين الباشا
وتقع الى الجهة الشمالية من صويلح وتبعد عنها خمسة كيلومترات ام سكانها فقليلون وينتمون الى حمولتي الفواعير والعواملة النازحين من السلط.
يشتغلون بالزراعة والفلاحة واراضيهم خصبة تقع في البقعة. مختارهم المدعو (مرعي الغافل).
موبص
مزرعة تقع الى الجهة الشمالية من صويلح بانحراف قليل نحو الشرق. تبعد عنها احد عشر كيلومترا. ويسكنها قوم نزحوا من السلط من حمولة الاكراد.
يشتغلون بالفلاحة والزراعة واراضيهم تجود فيها الحبوب وتنضج فيها قبل غيرها من الاماكن المجاورة.
ياجوز
وهي اراضي واسعة خصبة تنتج احسن انواع الحبوب ويملكها ورثة المرحوم (مصطفى الداود).
تقع الى الجهة الشرقية الشمالية من صويلح وعلى بعد عشر كيلومترات. (...)(6)
ام زويتينه
بقعة تبعد عن صويلح ستة كيلومترات وبها عدة دور ويسكنها (السويلميون) وهم من اتباع القرضة.
الكوم
وبها عدة مغائر ويسكنها (السويلميون) ايضا وتبعد ثلاثة عشر كيلومترا.
ابو نصير
تبعد عن صويلح سبعة كيلومترات ويسكنها (الوريكات) وقد سبق ان تكلمنا عنهم.
السليحي:
وتبعد عن صويلح 14 كيلومترا على طريق (صويلح - جرش) وبها مياه كثيرة وعدة بساتين للخضار ويسكنها الكايد.
ام الدنانير
وتبعد عن صويلح ثمانية كيلومترات الى الجهة الشمالية الغربية وتقع بين جبلين وتكثر بها المياه والينابيع واقليمها دافىء وتكثر بها المراعي ويسكنها الكايد والريشة والحجاج والعنيزات.
شفا بدران
تبعد عن صويلح احد عشر كيلومترا وتسكنها العشائر التي تسكن ام الدنانير.
طاب كراع
تبعد عن صويلح تسعة كيلومترات وتسكنها الكايد
دابوق
وهي ارض واسعة تقع ما بين صويلح وادي السير وهي اقرب لوادي السير وهي تخص افرادا كثيرين وعشائر متعددة.
الجبيهة
تقع الى الجهة الشرقية من صويلح على بعد ثلاثة كيلومترات ونصف. وقد اسست فيها الحكومة منذ سنتين حقلا للتجارب الزراعية وتربية الدواجن تابعا لدائرة الزراعة.
الهوامش
(1) اسم هذا الكراس هو (دليل قرية صويلح) وهو يتكون من (32) صفحة من القطع الكبير من النموذج القديم وقد قام بوضعه كل من: سامي ايوب فخري، وهو المعلم الاول لمدرسة صويلح، وعبده يوسف التل، وهو المعلم الثاني لمدرسة صويلح. وقد تم اهداء الكراس الذي طبعته ادارة المعارف عام 1939، الى «سيدنا ومولانا حضرة صاحب السمو الملكي امير البلاد المعظم نصير العلم والمتعلمين» اما نسخة هذا الكراس فهي مهداة من سامي فخري الى «معالي وزير الدفاع الوطني رشيد باشا المدفعي الافخم في 12/9/1939». وقد طبع في (مطبعة الاردن - عمان 1939) وعلامات التعجب وتسويد الفقرات هي من المحقق للفت الانتباه الى بعض التفاصيل المهمة.
(3) اورد صاحبا التقرير تحت عنوان الحوادث التاريخية النص الذي اورده فردريك بيك في كتابه (تاريخ قبائل شرق الاردن) حول ثورة العدوان.
(4) المقصود هو المدرسة الزراعية والمختبر الذي كان في موقع الجامعة الاردنية حاليا، وبالتحديد في موقع مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الان.
(5) اورد التقرير ما ذكره فردريك بيك في سبب تسمية (القرضة) بهذدا الاسم..
(6) اورد التقرير ما ذكره فردريك بيك عن (ياجوز).
September 21, 2009 at 3:36am</LI>